بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته موضوعي اليوم هو :
أهمية حياة الخلاء :
1- في الخلاء ينطلق الفيتان على سجيتهم وسط أحضان الطبيعة .
2- مع تقدم المدنية ومكينة الحياة يحتاج جسم الفتيان إلى حياة الخلاء حيث أن هناك فرصة لاستخدام العضلات .
3- مع ازدحام المدن وضيق المساكن وازدياد كثافة السكان أصبح من الضروري اللجوء للخلاء .
4- التقدم له منافعه الكثيرة ولكن له أيضاً مضاره الكثيرة وأهمها ازدياد تلوث البيئة والهواء الأمر الذي يحمل الفتيان للإندافع للخلاء .
5- الشباب يهوى الاستطلاع والاستكشاف كما يعشق حب المخاطرة والمغامرة وهذا من أهم مظاهر حياة الخلاء .
6- الإنسان عادة يجنح إلى اللعب والإنطلاق وهذا يتوفر له في الخلاء .
7- في الخلاء يتدرب الناشئة على التآمل في الكون والمظاهر الطبيعية التي تعبر كلها عن قدرة الخالق سبحانه وتعالى فيزداد إيمان الفتيان بالله جلت قدرته.
8- في الخلاء يتعلم الفتيان المواطنة من خلال مظاهر الأماكن التي يخيم بها الناشئ في معسكراتهم مع تدريبهم على تأدية الخدمات لتلك المناطق وتحية العلم عليها حيث ينشئ الارتباط بالوطن والأرض.
9- الخلاء فرصة ذهبية للتعرف على الأفراد من داخل أعماقهم حيث ينطلقون على سجيتهم فيمكن الكشف عن مواهبهم وثقلها ونقاط ضعفها وعلاجها.
10- الاعتماد على النفس هو المحصلة الظاهرة من ممارسة حياة الخلاء حيث تقل الامكانيات المدينة ويلجأ الفرد إلى التكيف وخلق الظروف المناسبة لمعيشته كالطهي الخلوي ونماذج الريادة والتخييم وإيقاد النار.
11- الخلاء هو الميدان الحقيقي لممارسة المهارات الكشفية المختلفة مثل الملاحة البرية واقتفاء الأثر واستعمال الحبال والتخييم .
12- في الخلاء تبرز أهمية الجماعة لبعضها لبعض وأهمية دور كل فرد في الطليعة أو الفرقة لباقي زملائه.
الخدمة العامة .
أنواع المخيمات :ـ تختلف المخيمات تبعا لثلاث حاجات هي:
1. الهدف من إقامتها..
2. الجهة المسؤولة عنها ...
3. مدة الإقامة بها
أولا : الهدف :ـ تنقسم المخيمات تبعا للهدف إلى :
أ.مخيمات ترويحية : و الهدف منها استغلال وقت الفراغ في نشاط ترويحي ، و من أمثلتها الآتي:
1. المخيمات الشاطئية : و تقام على شاطئ البحر ، و الهدف منها هو الترويح ، و يتضمن برنامجها أنشطة رياضية و اجتماعية و ثقافية ، و فنية ترويحية، كما يشتمل البرنامج على برامج قومية ليتزود المشاركون بمعلومات مبسطة عن الأمور : الاقتصادية، و السياسية ، و الصناعية ، و الاجتماعية للبلد .
2. المخيمات العائلية : و الهدف منها اجتماعي ترويحي ، و قد تقام على الشاطئ أو في أي مكان آخر ، وفيها تتجمع بعض عائلات يكون بينها في الغالب علاقات اجتماعية جيدة .
ب0 مخيمات كشفية : وهى التي تقيمها وزارة التربية و التعليم أو الجمعيات الكشفية و من أمثلتها :ـ
1.مخيمات دراسية : وهى تعقد بدعوة رسمية للدراسات الكشفية و تعميق مفهومها .
2. مخيمات تدريبية : وهى تعقد بدعوة رسمية أو بدعوة خاصة للتدريب على بعض المهارات الكشفية و لتعميق مفهوم كشفي محدد .
3. مخيمات عامة ( مؤتمرات أو تجمعات ) : وهذه المخيمات تعقد بدعوة رسمية للتداول و التشاور و يتم في نهايتها إعطاء قرارات عامة .
4. مخيمات ترويحية : و هذه المخيمات تقام بهدف الترويح عن الكشافة ، و من خلال المخيم يتم تدريب الكشاف على مهارات كشفية معينة .
ج.مخيمات تدريبية : و الهدف منها تدريب مجموعة من الأفراد مهنيا أو رياضيا ، كالمعسكرات التي تقام للفرق الرياضية قبل الدورات الدولية أو الأولمبية .
د.مخيمات الخدمة العامة :
و يندرج تحت هذا النوع من المخيمات :
1.مخيمات خدمة البيئة : و الهدف منها التواصل بين المؤسسة و البيئة المحلية المحيطة بها ، فيتم دراسة احتياجات البيئة ، و يقوم المخيمين بحملات نظافة أو ببرامج اجتماعية أو ثقافية
2. مخيمات العمل : و الهدف منها مساهمة المشاركين في المشاريع الإنمائية و الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع الذي يعيشون فيه .
هـ مخيمات ذات أهداف خاصة : و منها :ـ
1. مخيمات ذوي الحاجات الخاصة .
2. مخيمات المرضى .
3. المخيمات الصيفية للأيتام .
ثانيا : مدة الإقامة :ـ وتنقسم المخيمات تبعا لمدة الإقامة إلى :
ا. مخيم اليوم الواحد ( نهار ) : وفيه تخرج الجماعة للعيش في الخلاء في مخيم لمدة يوم واحد دون أن يبيتوا فيه ، و الهدف من هذا النوع هو الاستكشاف و الخروج إلى الطبيعة و الترويح .
ب. مخيم الليلة الواحدة : وغالبا ما يتم في عطلة نهاية الأسبوع ، و يبدأ هذا المخيم في يوم و ينتهي في اليوم التالي .
ج. مخيم طويل : و هو الذي يستمر مدة أطول من ذلك .
أهداف المخيمات :
لم تعد المخيمات مكانا يقضي فيه الفرد أو الجماعة وقتا للترويح أو الترفيه فقط ، بل أصبحت وسيلة فاعلة في المساهمة في تربية شاملة ،
و أهم أهداف المخيمات الآتي :
1. تنمية الكفايات البدنية و صيانتها عن طريق :ـ
أ- الحياة في الهواء الطلق النقي .
ب- ممارسة القواعد الصحية السليمة كممارسة ألوان من النشاط الرياضي .
ج-تناول الغذاء الصحي السليم في مواعيده .
د-النوم و الاستيقاظ مبكرا .
2.تنمية الصحة النفسية و العقلية بقضاء فترة زمنية في جو من الهدوء و الراحة و البعد عن التوترات العصبية الناتجة من العمل و ملابساته .
3.إشباع حب المغامرة الكامنة في نفوس الشباب و الفتيان .
4. تنمية القدرات و العلاقات الاجتماعية نتيجة اشتراك الفرد مع زملائه في النشاطات المتعددة و تعاونه معهم على إنجاز مختلف الأعمال .
5. ممارسة الحياة الديمقراطية ، حيث يعيش الأفراد معا في تعاون تسوده الروح الديمقراطية، فيذوب التفاوت بين الأفراد من ناحية المستوى الاجتماعي أو اللون أو الدين ، فإن كلا منهم يتحمل المسؤولية و يحترم الآخرين و يتعاون معهم و يبدي رأيه بصراحة فكل ذلك يعد ممارسة للحياة الديمقراطية في مجتمع يمثل المجتمع الكبير .
6.تعرف الأفراد بيئتهم و وطنهم ، لأن المخيمات تقام في أماكن متعددة من الوطن .
7. تنمية قدرة الاعتماد على النفس و تحمل المسؤولية و خدمة الآخرين .
8. إكساب الفرد مهارات و خبرات جديدة ، تجعله يقدر قيمة الأعمال التي يقوم بها الأفراد في حياتهم العادية مهما كانت بسيطة
9. تنمية مهارات ترويحية ذات قيم تربوية و صحية و اجتماعية .
10. إتاحة الفرصة للفرد أن يتعلم عن طريق الممارسة و العمل ، فالفرد في المخيم يتعلم عن طريق تفاعله مع المواقف التعليمية.
11. تنمية القيادة الصالحة بين الأفراد ، لأن فرص التدريب على القيادة لا توجد بشكل ملموس إلا في مجالات العمل الفعلية حيث تعد المخيمات من أكثر هذه الميادين فاعلية .
12. إتاحة الفرصة للفرد للدراسة و إجراء التجارب عن طريق الملاحظة و المشاهدة .
13. تسهم حياة المخيم في تعزيز الإيمان و القوى الروحية لدى الفرد عن طريق التأمل و التفكير في الطبيعة و خالقها ، علاوة على احترام المظاهر الطبيعية و احترام الإنسان و تقديره
تنظيم المخيمات و إدارتها :ـ
إن التنظيم الجيد يساعد المسؤولين على الإفادة من الإمكانات المادية و البشرية المتاحة ، و التنسيق بينها ، و التغلب على ما قد ينشأ من صعاب ، و يكون التنظيم موجها لتحقيق الأهداف المرسومة . ومن هنا فإن التنظيم الجيد يضمن نجاح المخيم في تحقيق أهدافه .
و عند تنظيم المخيم يجب اتخاذ التدابير الأساسية التي يمكن تلخيصها( قبل التخييم و أثناء التخييم و بعد التخييم ) بالآتي :
أولا : قبل التخييم (مرحلة التخطيط و الإعداد) :ـ
1.التخطيط :
إن التخطيط المسبق للمخيم من الوظائف الإدارية ؛ لأنه الخطوة الأولى التي تسبق أي عمل ، و تسبق جميع الوظائف الأخرى ، فالإعداد للمخيم قبل الوصول إليه و في أثناء إقامته عملية مهمة يتوقف عليها إلى حد كبير نجاحه أو فشله ، و به يتم تحديد احتياجاته المادية و البشرية ، و إعداد برامجه و تقييمها .
2.تحديد الأهداف :
إذا التخطيط هو الخطوة الأولى فإن خطوة تحديد الأهداف أولى خطوات التخطيط ، و المخيمات لها أهداف و غايات عديدة تسعى لتحقيقها و يجب تحديد الأهداف لأن تحديدها يساعد على تحديد المكان المناسب و الوسائل و الإمكانات ، كما يساعد على بناء البرنامج و ما إلى ذلك .
3. اختيار مكان المخيم :
عند اختيار المكان من الضروري أن يكون مناسبا و تتوافر فيه الشروط الآتية :ـ
ا. أن لا يكون في أرض منخفضة .
ب. أن يكون في موقع سهل الوصول إليه .
ج. أن تتوافر فيه الاحتياجات الضرورية ؛ كالماء النقي الصالح للشرب و الاغتسال والمواد التموينية و الأخشاب……
د. أن يكون بعيدا عن المساكن والضوضاء و الأماكن ذات الرائحة الكريهة والأتربة.
هـ أن يكون قريبا من مراكز الخدمات الضرورية المختلفة؛ كالخدمات الصحية مثلا.
و. أن يكون قريبا من أرض واسعة لاستعمالها كملاعب .
ز. أن يكون في مكان به مناظر طبيعية جميلة و بالقرب من منطقة تاريخية ذات قيمة ممتازة
4. الحصول على التصاريح :ـ
لابد من مخاطبة الجهات المعنية للحصول على التصاريح اللازمة لإقامة المخيم و أيضا موافقة من أولياء الأمور في حالة إقامة مخيم مدرسي .
5. تحديد عدد المشاركين :ـ
إن تحديد عدد المشاركين يساعد على وضع البرنامج بطريقة مناسبة ؛ كما أنه يساعد على حصر الإمكانات اللازمة .
6. تحديد لوازم المخيم : هناك احتياجات للفرد و الطليعة و الفرقة و من ذلك المواد الغذائية ، و القرطاسية ،و الإسعافات الأولية، و غيره ( أدوات الطبخ، حبال، أخشاب …..).
7. إعداد البرنامج :ـ
يمثل برنامج المخيم و نشاطاته حجر الزاوية في إكساب المخيم صفته التربوية الهادفة و إكساب المشاركين المهارات النافعة و تحقيق النمو الشامل لهم و بناء على ذلك فمن الضروري تنظيم برنامج المخيم بما يتمشى مع أهدافه و مكانه و مدته و الميزانية المقترحة له .و في العادة يتضمن برنامج المخيم العديد من الأنشطة الترويحية منها الرياضية و الكشفية و الفنية و الثقافية و الاجتماعية و من الشروط الواجب توافرها في البرنامج ما يأتي :ـ
ا. أن يلبي احتياجات المشاركين وفق خصائصهم النمائية.
ب.أن يتناسب مع احتياجات البيئة و ظروفها.
ج. أن يلبي احتياجات المجتمع المحلي .
د. أن يكون مرنا قابلا للتعديل حسب ما تقتضيه الظروف ويستجد من مواقف.
هـ أن يكون مثيرا جذابا و متوازنا.
8 . هيئة الإشراف و التدريب:ـ
إن من العناصر الأساسية للتنظيم (القيادة) أو ما يسمى هيئة الإشراف والتدريب والهدف منها بيان النشاطات والأعمال المنوطة بالمراكز والمناصب ثم العلاقات القائمة بينها وكيفية انسياب العمل من خلال مهام ومسؤوليات يتم تطبيقها بالرجوع إلى إدارة المخيم .إن هذا العمل التنظيمي هو خطوة ضرورية في أي عمل جماعي.
ثانيا: في أثناء المخيم ( مرحلة التنفيذ ) :ـ
1. تقسيم المشاركين إلى طلائع و توزيع الأعمال فيما بينهم بعد استكمال وصولهم إلى مكان المخيم
2. تحديد مختلف النشاطات و الأعمال التي يتطلبها المخيم ويمكن حصرها بالأتي : لجنة البرنامج واللجنة الإدارية ولجنة اللوازم واللجنة الطبية
3. توزيع بعض الأعمال أعلاه على الطلائع بالتناوب حتى تتاح للجميع فرصة ممارسة خبرات متعددة توفرها هذه الأعمال
4. تحديد الفترات الزمنية لتنفيذ أنشطة البرنامج الذي تم إعداده سابقاً ، وحتى يتم تنفيذ أنشطة المخيم بسلاسة يتطلب ذلك اتخاذ التدابير الآتية :
أ- استعمال أحسن الظروف الجوية .
ب- العمل على الإفادة من الإمكانات المتاحة .
ج- الاستعداد الدائم لمواجهة المواقف غير المتوقعة .
د- تحسين العلاقة مع الأطراف كافة التي لها علاقة بالمخيم .
هـ- توفير الموضوعية والبساطة والمرونة والواقعية في هذه الرحلة وعدم تداخل المسؤوليات .
و- توفير النظام والرقابة المالية والإدارية .
ز- حسن الإفادة من الأعلام والاتصالات .
ثالثا: بعد التخييم ( مرحلة المتابعة والتنفيذ ):ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل